*(تضم رؤاي الخاصة بعلم الطاقة الحيوية والعناصر وإضافات لما هو موجود في معارف الصينيين والهنود في هذا العلم، باختزال واختصار)

فكرة العناصر الأربعة فكرة قديمة جدا في الفكر الإنساني الشرقي القديم، الإغريقي، وحتى العربي الإسلامي، وقد فُسّرت الأمراض على أنها نتاج لتفاعلات هذه العناصر، والقوة والقدرات والطاقات كلها دارت ضمن ذات الفلك، حتى الخلق نفسه، وحاول العلم الغربي نفي كل ذلك رغم الأدلة الحقيقية على صحة هذه الفكرة العامة مستخدما تعبيرات منقوصة لدى بعض القدامى في مسائل من الكيمياء والعلوم الكونية، لكن الحقيقة التي يجب أن أعلنها، أن هذه العناصر حقيقية، وأن لها أثر هاما جدا في التركيبة التكوينية للكائنات والكونيات والكينونات، لكن المكونات (مكانية- زمانية) تخضع لنمط آخر ضمن جانبها الزماني أما المكاني فجزء من الكونيات.
الكائنات من جن وانس وملائكة وما بينهما تخضع للعناصر، منها الناري، ومنها المائي والترابي، ومنها الذي يغلب عليه أو فيه عنصر الهواء، إضافة لعنصر النور وهو العنصر الخامس المضمر بين هذه العناصر لأنه مصدرها وناتجها الأعلى.
العناصر هي النار، الماء، الهواء، والتراب (الصينيون القدامى عبروا عنه بالخشب أيضا)، والنور عنصر مضمر في نظري بين كل ذلك.
عناصر تشكل ملامح الكون وتكيوناته، فهو بين الناري والمائي والهوائي والمادي )الترابي (فالمكونات الكونية تخضع لهذا التصنيف الذي تندرج ضمنه كل تقسيمات الذرة حين نجعل الهيدروجين (H) ممثلا لعنصر النار الكربون (C) ممثلا لعنصر التراب الأوكسجين (O) ممثلا لعنصر الهواء والهيدروجين مع الأوكسجين ممثلا لعنصر الماء H2O) ) وما بين هذه التقسيمات من تصنيفات يمكن للمتأمل الذي يعي هذا العلم ويكون ملما بالتصنيفات الذرية الأساسية أن يميزها بدقة ويسر، ولكن النور لا يخضع إلا لقانون البصائر ويتعذر على الأبصار إدراكه مهما كانت الأجهزة إلا أنه حقيقي كمعنى، وحقيقي كمستقبل بدأ العلم المادي يتلمس طريقه عبر شبكة من الحقائق حول الطاقة الكونية واللاهوت الفيزيائي وأمور تقترب بالإنسان من حقيقة وجود خالق مهيمن ولكن بحجج علمية مادية جدا يكتنفها نور الحق.

1/ عنصر النار: عنصر النار عنصر فوار حار، الطاقة التي تمثله هي الطاقة الحمراء[1]، طاقة كونية توجد في كل شيء من الذرة الى المجرة، وهو في الإنسان طاقة حارة جدا سلبية إيجابية،الإيجابي يحمل معاني الشجاعة والعزم والقوة، السلبي يحمل معنى الشبق والرغبة الجامحة والغضب السريع، هذه المعاني مزيج من توليفات نفسية وهرمونية لها ارتباط أساسي بالطاقة الحمراء المرتبطة أساسا بعنصر النار.
إذا الناري هو الذي يكون شجاعا قويا أو سريع الانفعال طاقته الغالبة هي الحمراء.

2/ عنصر الماء: عنصر بارد انسيابي،الطاقة التي تمثله هي الطاقة البيضاء والرمادية، الطاقة البيضاء إيجابية محضة وهي المقصودة أساسا بالطاقة الحيوية. تعني الحب والتنور والبساطة والمسالمة.
الطاقة الرمادية سلبية إيجابية وهي تعني التأقلم السريع كما تحمل معاني النفاق والتناقض والأنانية.
كل هذه المعاني لها طاقاتها الفرعية ضمن الطاقة الكبرى مع تفريعات لونية ولها ارتباط نفسي هرموني مؤثر وارتباط كوني خارجي انجذابي.

3/ عنصر الهواء: عنصر الهواء انسيابي شفاف لطيف متخلل، بارد أساسا لكنه متقلب جدا، مرتبط بالطاقة البنفسجية والسوداء، البنفسجية طاقة الخلق والإبداع، السوداء طاقة الموت، وهي سلبية ايجابية تمزج بين الدفاع عن الحياة أو القضاء عليها، بين المناعة، والاعتداء والشر الكامل، لأن الهواء الذي يعني الانتعاش والحياة واللطف، حين يحتقن يصبح دخانيا كثيفا، كل هذا يحدث داخل الإنسان حسب طاقاته المهيمنة (فللإنسان كل الطاقات لكن واحدة تكون الغالبة) وتقع تفاعلات طاقية مستمرة تتأثر بالمحفز والمؤثر الخارجي وبالضوابط والموانع والمركّبات الداخلية وبشبكة معقدة جدا من التفاعلات العقلنفسية (مصطلح أطلقته على العلاقة العقلية النفسية المتصلة) والروحية والهرموجسدية (مصطلح أطلقته على العلاقة الهرمونية العضوية أو الجسدية).

4/ عنصر التراب: عنصر كثيف ثابت بارد أساسا حار غالبا، مرتبط بالطاقة الرمادية والصفراء والبيضاء، لأنه يحمل البساطة التي تحويها الطاقة البيضاء ومعانيها ومدلولاتها وآثارها، ويحمل التناقض الذي يوجد في الرمادية مع التفاعل أيضا لأنه عنصر يتفاعل مع كل العناصر وان كان التفاعل ثانويا عموما لكن التراب هو أكبر متفاعل لأنه يحتوي عنصر النار ويتقوى بعنصر الماء ويتأثر بعنصر الهواء أما الصفراء فسلبية محضة وهي قمة سفلى للسوداء أي أدنى نقطة في الطاقة السوداء السلبية ( طاقة الموت) هي الطاقة الصفراء التي تعني الموت الكلي والعجز التام ونعني موت الطاقات الحيوية وضمور الطاقات الايجابية ضمورا كليا.. غلبة طاقة من هذه يتمظهر لونيا على الملامح، غلبة الطاقة الصفراء مثلا يتمظهر في لون أصفر على المريض او الذي لديه خلل، أما الرمادية فلها أثر إشعاعي في الهالة ولها تمظهر في بياض العين وغير ذلك مما يمثل مبحثا في علم الفراسة الطبية (مصطلح أطلقته على معرفة المرض بالفراسة رغم وجود علم الأوميوباتي الذي يطبق قانونا مشابها ولكني أوضف علم الفراسة أساسا مع علم الطاقة وما اكتشفته فيهما).

5/ عنصر النور: عنصر شفاف لطيف جدا متخلل بارد أساسا يمكن لمن مر بتجربة روحانية قوية ان يحسه لأنه حين يكتنف الجسم ينتج برودة كبيرة وهو عنصر رباني يعتبر في العلم البرانا من مصادر الطاقة الحيوية الكبرى والتي تنقسم إلى برانا الهواء وبرانا الشمس وبرانا التراب والبرانا المقدسة أو الالهية. عنصر مرتبط بالطاقة الزهرية وهي طاقة علوية نافذة تمنح من الخالق للمميزين من البشر وهي أيضا طاقة الروح النقية، تقوّي البنفسجية والبيضاء وتعدّل الحمراء والسوداء وتقضي على الطاقات السلبية ولكن تفعيلها وتقويتها يحتاج تفاعلا مع الروح في انسجام مع الخالق حبا وطاعة وانسجام مع الكون تأملا وصفاء ومع الطبيعة عبر التأمل الصامت والتركيز ضمن توازن عقلي روحي نفسي وصبر ومثابرة…
من يمتلك ناصية هذه الطاقة يمكنه علاج كثير من الأمراض ويتحول إلى عبقري فعلي لأنه يصل الى مستوى الوعي الأقصى وحالات الاشراق او النرفانا ويشغل كل التشاكرا الخفية، حالة المعلمين الكبار والصالحين الذي منحهم الله قوة خاصة وموهبة مميزة بعد طول وقوف بأبواب الحق والنور والجمال ومجاهدة ومثابرة وأمل وألم.
لكل طاقة تشاكرا أساسية ونقاط تواصل وتفاعل وتأثر ونقاط تخزين وخطوط محددة ترتبط بما اكتشفه الهنود والصينيون القدامى من خطوط النقاط الحيوية ولكنها أكثر
شمولية من ذلك لأن هذه الطاقات بتفصيلاتها اكتشافات ذاتية بنسبة تامة.