من أجمل لحظات الروح صوت آذان الفجر.
عندما يكون كل شيء ساكنا، وينطلق التكبير وينساب الآذان بعذوبة تخشع لها النفس ويطرب بها القلب.
للطاقة في تلك اللحظة قوة أخرى لا تجدها بقية اليوم.
وللتلاوة آثار وبركات وأسرار خاصة مخصوصة لأهل الخصوصية وخاصة العشاق والمخبتين.
﴿وَقُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِۖ إِنَّ قُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِ كَانَ مَشۡهُودࣰا﴾ [الإسراء ٧٨]
وفيه انفتاح بوابات المغفرة التي يكون من أثرها أن تسامح نفسك أيضا لأن نور الاستغفار يمحو ظلمات الذنوب وبقايا طاقتها السوداء من النفس والقلب.
فالسَّحَر فيه من الروحانية والقوى الطاقية من يمحق السِّحر والعين والأذى وكل طاقة فاسدة مؤذية تتخذ من طاقة الذنب منفذا لتخترق هالة الإنسان وتحطمه.
ويعضد استغفار السحر الصبر والصدق والقنوت والإنفاق زكاة وصدقة وفعل خير، ولكلٍّ باب كبير من أبواب السر وخصوصيات روحية طاقية عظيمة.
﴿ٱلصَّـٰبِرِینَ وَٱلصَّـٰدِقِینَ وَٱلۡقَـٰنِتِینَ وَٱلۡمُنفِقِینَ وَٱلۡمُسۡتَغۡفِرِینَ بِٱلۡأَسۡحَارِ﴾ [آل عمران ١٧].
لذلك احرص على الاستيقاظ قبل الآذان، والاستماع إليه بأذن قلبك وأذن رأسك.
واحرص على الاستغفار عند السحر وتلاوة القرآن فجرا ثم الصلاة.
وادع ربك وصل على حبيب ربك.
ولو أمكنك الذهاب إلى الشاطئ أو الوقوف بجانب شجرة وأنت تراقب مع الغابة أو البحر شروق الشمس بما يحمل من طاقة وأمل فسيكون ذلك رائعا.
ولو مارست بعض التايتشي او اليوغا فسيكون أروع.
ثق أن كل هذا مفتاح كبير للسعادة.
وأنك ستقضي بقية اليوم في حيوية ونشاط.
وأن هذا سر كبير فيه مزج ثقافي حضاري كان في الاصل واحدا ثم تفرق بين حضارات البشر.
السعادة لها مواقيت أيضا لفتح أبوابها.
والسعادة لا تطرق أبواب الكسالى.
ومن طلب العلا، استيقظ باكرا.