مستقبل الطب الطاقي

إن علم الطاقة من العلوم التي سوف يكون لها أهمية كبرى في المستقبل لعجز الطب عن علاج بعض الأمراض المستعصية فهل ترى أنه سوف يكون الطب البديل ؟
الطب الطاقي فرع أساسي في علم الطب بكل فروعه وأنواعه، فطب الأعشاب يحتوي طاقة محددة حسب الأعشاب المستخدمة، وهي طاقة لها تفعيل كيميائي، ذات الأمر للأدوية الأخرى، لكل دواء طاقته المميزة الموجودة في تركيبته الكيميائية، لكن التعقيدات البيولوجية التي ينتجها التركيب الكيميائي للأدوية المصنعة يجعل لها طاقات سلبية ضارة جدا، وهو من أسباب عجز الطب الحديث عن الكثير من الأمراض وتحوله في حالات كثيرة إلى سيف ذي حدين يشفي جهة ويتلف أخرى.
علم الطاقة المعني هنا هو استخدام الطاقة النقية التي ليس لها تمازج كيميائي خارجي، بل هي طاقة محضة من مصدرين: الكون عامة والطبيعة خاصة وما فيها من طاقات نقية، وجسد المعنيّ نفسه سواء كان المعالِج الذي يستطيع تخزين قدر كبير من الطاقة النقية وإيصالها إلى المريض عبر اللمس أو من دونه، أو المعالَج الذي يستطيع بتوفر لياقة ومقدرة تفعيل طاقاته النقية الباطنية والقضاء على مصادر الخلل.
هنا مجال للبحث والفهم عن حقيقة وجود هذه الطاقة وطرق تجميعها من الطبيعة وطرق تفجريها من المراكز الباطنية للجسد والنفس والعقل وصولا للطاقات الروحانية
أما الطب البديل، فهو رحمة للبشرية إن أحسنت استخدامه، وسيكون الطب الطاقي مكونا أساسيا لهذا الطب.

الطاقة والغذاء

هل طاقة الإنسان يمكن أن تتأثر بنوعية الغذاء ؟
الغذاء يمنح الجسد سعرات حرارية وطاقة نوعية بين حيوية وحرارية وعصبية، لكل نوع من الغذاء تركيبته الطاقية وناتجه الطاقي للجسد، وحسن اختيار الغذاء يؤدي إلى الحصول على قدر أكبر من الطاقات الإيجابية، إذ أن هنالك طاقات سلبية وغير نقية، فكل المعاني السيئة والمشاكل التي تحدث للياقة البدنية والخلل الهرموني مصدره طاقي بالأساس ثم ينتقل إلى الطور الجيني أو الجرثومي.

الدين والطاقة

ما دور الدين في تنمية الطاقة أو إضعافها في الجسد ؟
العقيدة والدين، الإيمان أيا كان نوعه، في أي معتقد أو فكرة، يؤثر في النفس، يطلق طاقاتها، حتى لو كان ذلك الإيمان بمعتقد وهمي أو فكرة خاطئة، هنا نتكلم عن متعلق ذاتي، أي مرتبط بالذات، فالمؤمن بأي فكرة أو عقيدة لدرجة راسخة يتأثر بها وتتفاعل كل طاقاته معها.
حين ننظر في الارتباط الخارجي، ونغادر الأثر المعنوي للفكرة والمعتقد، كتوليفات طاقية مؤثرة نفسيا وعقليا وجسديا وروحيا، فإننا نقسم المعتقد إلى صنفين، معتقد خاطئ من منظور الحق، مثل الإيمان بصنم او طوطم أو التأثر المرضي بفكرة سلبية، هنا سنتكلم عن الطاقة الشيطانية، ضمن وجودها في أشخاص يمتلكون طاقة سلبية كبيرة جدا مؤثرة في سواهم، أو في الشيطان كروح وكائن حقيقي يمتلك طاقات فعلية تتمظهر عبر السحر والكفر والعقائد الفاسدة وأنماط الشعوذة والتخييل والتلاعب بالعقول.
أما الأثر الخارجي الإيجابي ففي الدين الحق، ولأن الإسلام نموذج ذلك ضمن معناه الذوقي الحقيقي والفعلي،فإن الأثر الإيماني لآيات القرآن الكريم، للدعاء، للصلاة والصوم، لكل المعاني الإيمانية الحقيقية من توكل على الله وإيمان به وعزم وحب، كل ذلك يمد الإنسان بطاقات غير محدودة، لها ارتباطات ثلاث: الروح كخير مودع في الإنسان، القوى الملائكية كأرواح لطيفة تحمل طاقات الخير والنور والمحبة وتؤثر في المؤمن الموقن النقي، والله سبحانه كمانح لأعظم الطاقات لكل مخلوقاته الراقية وللكون والطبيعة، هنا نحيل لأثر الدين الطاقي، بذرة فقط تحتاج تعميقا وتليق بالبحث والتقصي والتطوير.
دور الدين في تقوية أو إضعاف الطاقة في الجسد يندرج ضمن المخطط الذي ذكرت، ولابد من فهم خطورة الصلاة والصوم ومختلف العبادات والمعاني الدينية الراقية في تقوية المناعة الطاقية في ارتباط بعلم الأخلاق، علم الجمال، وعلم الحركة الروحانية (اسم أطلقته على الترابط الحركي الروحي) وإن كنت تقصدين الدين الإسلامي، لكني شرحت الفكرة العامة للدين كمعطى عام.

**هل للطاقة دور في ما يسمى البرمجة العصبية ؟

فيما يخص البرمجة العصبية اللغوية Neuro-Linguistic Programming وتختصر NLP فهو علم مهم جدا انطلق من فكرة النمذجة والحاسوب العقلي، فللعقل نماذج يتبعها ضمن السلوك والفعل واللغة، وهي نماذج لغوية عصبية لها منهج محدد يمكن تحديده ونسخه وتعلمه، أما الحاسوب العقلي فهو ربط بين البرمجة في الحاسوب وطرق عمل العقل المشابه لذلك بشكل كبير.
علم أثار جدلا كبيرا لأن بعضهم أساء استخدامه لغايات ربحية، لكنه علم متيمز جدا، يعود الفضل في اكتشافه إلى ريتشارد بندلر وجون غريندر سنة 1973.
علاقة الطاقة بهذا العلم علاقة وطيدة جدا، فاللغة محفز طاقي، والسيولة العصبية طاقة محض، أما النمذجة والبرمجة فتحتاج طاقة تحفز العقل وتحفز الانسان للوصول الى ما يريد، كما ان حالات التنويم الإيحائي والاستغراق كلها حالات ذهنية على نسق طاقي او تردد طاقي معين يمكن التحكم به وصقله وتفعليه عبر تفعيل الايجابي وكبح السلبي ونزعه.
إن اللغة لها طاقة رهيبة، كتب الله اعتمدت اللغة، والأنبياء والأبطال في التاريخ وأعظم القادة كان لهم سلطان اللغة فأثروا في العقول بشكل لم نتصور يوما أنه مبني على علم برمجي لغوي عصبي روحاني وعلى نماذج طاقية، لذلك علينا أن ننظر في النص القرآني وقوته البرمجية للمؤمن ضمن التأثير الإيجابي ونزع فتيل النفس الأمارة وكل ذلك أنظمة من الطاقة المتعلقة بأثر اللغوي والمعنوي في النفسي والفعلي حركة وفكرا، ثم علينا ان ننظر في الأدب والكلمة والقصيدة، وأثرها في الوجدان وأثرها في طاقات الأفراد والشعوب.