يعتبر علم معرفة الذات من اهم العلوم الإنسانية الذاتية بارتباطاتها الفكرية والفلسفية والوجدانية والنفسية، وحتى الدينية والكونية والتاريخية الإجتماعية، بمعنى أن معرفة الذات موضوع إنساني، فكري فلسفي وجداني، وهو أيضا ديني كوني، وتاريخي اجتماعي، وينطلق من سؤال متشعب:
من أنا؟؟؟
ومن أكون فكرا وفلسفة ووجدانا ونفسا؟؟
من أنا دينا وكونا؟؟؟
من أنا ككائن لديه ارتباط تاريخي ووجود اجتماعي؟
هل وجودي فعلي أم بيولوجي فقط؟
وما الفرق بين كل نوع من الوجودات؟؟؟
علم معرفة الذات درسته الفلسفات الشرقية القديمة، ثم انتقل السؤال إلى فلاسفة الإغريق الأوائل، ولعل “اعرف نفسك بنفسك” لسقراط تمثل أيقونة علم معرفة الذات، ثم إن كل الديانات كانت ترسخ فكرة معرفة الذات ضمن العلاقة مع الخالق والمخلوق، وضمن الوعي بحقيقة الذات وحدودها، في حين يكون الشر والفكر السفلي كله يهدف أساسا إلى جحود حقيقة الذات ونسف العلاقة المعرفية بها وبخالقها وإذابتها في استلاب وانسحاق ومتاهات تبتعد بالإنسان عن حقيقة ذاته.
علم معرفة الذات مبحث أساسي في الفنون الدفاعية، وفي اليوغا، لكن من منظار الطاقة المحض، وهو منظار مرتبط بكل ما ذكرنا، وهنا يحق لكل قارئ أن يتساءل عن سبب اختيار علم معرفة الذات كدرس ثان لعلم الطاقة الحيوية واللياقة البدنية، ولكن سأجيب بأسئلة:
ماذا تعرف عن ذاتك الطاقية؟؟
عن هالتك الطاقية؟؟؟
ماذا تعرف عن طاقتك الأساسية وطاقاتك الفرعية؟؟
هل عنصرك الطاقي الأساسي ناري أم ترابي أم وهوائي أم مائي؟؟
ام أنك نوراني؟؟؟
ماذا يعني كل ذلك خاصة والعلم الحديث حاول إنكار مسألة العناصر؟؟؟
وكيف تكتشف طاقتك الخاصة، تعرف ذاتك أكثر، تطور تلك الطاقة، وتحسن من قواك الحيوية ولياقتك البدنية ومن ثم اللياقة النفسية والروحية والعقلية….؟؟؟؟؟