ضمن فنون الحرب القصوى، كان فنان تطورا في أرض اليابان وهما الساموراي جتسو والننجتسو (تعني الجتسو الفن) بعد أخذ من فنون الهند وخاصة ما ظهر في مملكة ألافا allava من فنون منها الكالاريبايات، والتي خرج أحد أمرائها وعلمائها وأطبائها ومعلميها في فنون الحرب وهو المعلم الكبير بودي دارما budi darma لينشر علوما في الطب وقدرات خاصة في القدرات الخفية للإنسان وفنونا دفاعية علمها مع مبادئ للبوذية واستقر حتاما في معبد شاولين الجنوبي بهونان في أواخر القرن الخامس للميلاد لتولد فنون الشاولين الرائعة.
لقد سعيت إلى دمج الفنين المتحاربين، لأنهما متشابهان في امور عدة، ولكن ما كان يفضل بينهما هو اتباع الساموراي لميثاق شرف وهو البوشيدو. أو طريق الموت. وفيه أمور نبيلة جدا منها عدم التراجع وغير ذلك. أما الننجا فكانوا فتاكا وعندهم الغاية تبرر الوسيلة. فطوروا فنونا تستخدم الطاقات الجسمية والعقلية والروحية الكامنة لدى الانسان وعلوم الختمات وفنون في المراوغة والتسلل إلى آخره.
الننجا تميز أنه يعمل غالبا مفردا، في حين الساموراي يندرج في جيوش يحكمها جنرالات (بوشي أو شوغون). ولكن هنالك مقاتلي ساموراي تميزوا في تحديات فردية وأبرزهم مياموتو وآخرهم تاكيدا الرهيب.
يقول مياموتو أن الحرب بين شخصين والتكيك للفوز بها مشابه للحرب مع جيش. والحقيقة أنه لم يخسر في قتال مطلقا، وكان غالبا يواجه أعتى المقاتلين والسيافة وهو يمسك بعصا.
طور مياموتو مدرسة النيتن ريو. وهو فن السيفين، الذي درسته مع مدرسة الجيغن ريو وهي مدرسة فتاكة في السيف. وكذا مدرسة الدايتو ريو التي أسسها المعلم الكبير تاكيدا.
أما الننجا فقد تخصصت أساسا في فن الشينوبي كوغا. مع معرفة بفن الإيجا. فالننجا مدرستان كبيرتان هما الكوغا والإيجا (منطقتان في اليابان تطور فيهما فن الننجا ضمن قصة طويلة تربط بالصين وأوكيناوا). وفن الكوغا عنيف جدا وفيه أمور مرعبة لو استقرت في قلب مرض ستكون شرا كاملا.
في الصورة وضعية تنطبق على فن الساموراي وبخاصة مدرسة مياموتو، ويمكن بتغيير بسيط في الحركة أن تنطبق على وضعية من وضعيات الكوغا ننجا. والحقيقة أن الفنان لهما روابط كثيرة، وكثيرون هم الساموراي الذين تمردوا وتحولوا إلى ننجا. والأمر بينهما كالأمر بين عنترة العبسي وعروة بن الورد العبسي. الأول ساموراي وقائد جيش. والثاني كان ساموراي وقائد ثم تمرد وصار صعلوكا. وعمليات الصعاليك تحتاج للسرعة والمباغتة. في حين تكون عمليات عنترة ضمن مواجهات نبيلة وواضحة وأما الملأ. الصعلوك يتقن الاختباء. والفارس يحب الظهور. ولذلك فالننجا تعني مقاتل الظل. في حين تعني كلمة الساموراي مقاتل الشمس. أو أحد معانيها.