2/علم الجمال: هو ما يمنح الفن القتالي الخلود والاستمرارية، أنه مبهر جميل، مزيج بين الرقص الذوقي، والمسرح الطبيعي الذي ينصهر في الطبيعة عناصر وقوى كالريح والماء، وكائنات كالنمر والنسر، ثم هو فن جميل، يمنح المتعلم والمتدرب إحساسا جماليا رفيعا وذوقا راقيا، ويفجر الجمال الباطني ويجعلك تتمكن عبر فنون التأمل من إدراك الجمال في داخلك والجمال في الكون من حولك، هو بحث جمالي، وهو توظيف للجمال، فعلم الجمال الوظيفي أساس في الفن القتالي الحربي، إذ أن الجمال الجسدي يُصقل ويوظف بشكل رفيع رائع، والحركات ينبغي تأديتها بأجمل ما يكون، وحين تعلم أن الجمال هو الإتقان، سيكون ضروريا عليك أن تتقن فنك وتتمرس بكل حركة وأن تدرك سرها وتحسن توظيفها.
الفن الحربي القتالي فن جمالي، يمنحك رؤيا حقيقية للجمال الجسماني، وللجمال الحسي، وللجمال الصوري، يجعلك جميلا جسدا وروحا، وخلقا وتصورا، يصنع أشخاصا مميزين مبدعين فاعلين، يفتح أبواب الروح الطيبة، يفتح آفاق الجمال، يفتح كتاب الكون ويريك حقيقة الخالق، لأن الخالق هو جوهر الجمال.
3/ الروحانيات: حركة من غير روح حركة تافهة فارغة، فالرياضات القتالية تركز على النجاعة بدل الروحانيات والجمال، يقال لك ذلك غير مجد، والحقيقة أن الفن القتالي لا يهدف إلى الربح في حلبة مصارعة، بل إلى الفوز دنيا وآخرة، إلى الانتصار على النفس لا على الخصم، فمن هزم نفسه لا يضره إن هَزم أو انهزم، فهي أمور نسبية، ولكن الانتصار على النفس هو انصر المطلق.
الروحانيات هي المحرك الأساسي وسر الفنون القتالية الحربية، إنها الجوهر، فأنت جوهرك الروح، والطبيعة جوهرها الروح، والرب روح مطلق، وفن قتالي بلا روح فن ميت، والجمال حين يكون في جثة، ينهل منه الدود، الدود فحسب، وتكون الحياة مجرد قبر، قبر فسيح ألحاده الأفق.
*فائدة:
علم الجمال + علم الحركة = فنون الحركة.
علم الجمال + الروحانيات = فنون التأمل.
علم الحركة + الروحانيات = فنون الطاقة القصوى.
علم الجمال + علم الحركة + الروحانيات = فنون الدفاع القصوى.
فنون الحركة + فنون التأمل + فنون الطاقة القصوى =فنون القتال الحربي.